الاستقبال المتباين Alexander Arnold

الاستقبال المتباين لألكسندر أرنولد يمثل نغمة سلبية لحملة ليفربول كورة جول kora goal

kora-goal.tv

كورة جول kora goal ليفربول (إنجلترا)، سدد ترينت ألكسندر أرنولد ركلة حرة مرت بجوار القائم بقليل، وسط تصفيق من مقاعد البدلاء في ليفربول، بعد أن فرط أصحاب الأرض في تقدمهم بهدفين نظيفين أمام أرسنال في ملعب أنفيلد يوم الأحد، كان هذا بمثابة تشجيع بسيط لتحفيز ألكسندر، أرنولد وزملائه في الفريق سعيًا وراء هدف الفوز، كان هذا النوع من التشجيع من النوع الذي واجهه ظهير ليفربول الأيمن مرات لا تُحصى منذ انطلاقته مع الفريق الأول قبل ما يقرب من عقد من الزمان، لكن هذه المرة كان الأمر مختلفًا، هذه المرة كان دعمًا واعيًا لألكسندر، أرنولد وهو يتأقلم مع واقعه الجديد، بعد ستة أيام من إعلانه نيته مغادرة ليفربول في نهاية الموسم، تعرض المدافع.

الذي بدأ مباراة الأحد التي انتهت بالتعادل 2-2 مع أرسنال على مقاعد البدلاء، لصيحات استهجان من جانب بعض جماهير أنفيلد بعد دخوله بديلًا لكونور برادلي في الدقيقة 67، كان من المتوقع دائمًا أن يشعر ليفربول بالإحباط تجاه ألكسندر أرنولد، الذي يبدو أنه سينضم إلى ريال مدريد في صفقة انتقال مجانية هذا الصيف، لكن مستوى السموم الموجهة إلى لاعب كان يُنظر إليه طوال معظم حياته المهنية على أنه بطل محلي كان مفاجئًا وساهم في أجواء الشوط الثاني المضطربة في أنفيلد حيث فشل الأبطال في هزيمة فريق ميكيل أرتيتا حقًا، سادت أجواء احتفالية طوال فترة ما بعد الظهر، حيث عاد ليفربول إلى أرض الملعب الذي حسم فيه لقبه العشرين في الدوري بفوزه التاريخي على توتنهام هوتسبير بنتيجة 5-1 قبل أسبوعين فقط،  وقبل مباراة الأحد، رُفعت لافتة جديدة على مدرج "كوب"، تصور مدرب أرسنال أرتيتا مُدمجًا في فستان وصيفة العروس، مع تعليق: "دائمًا وصيفة العروس، لا العروس أبدًا".

كانت هذه إشارة ساخرة من جماهير ليفربول إلى سوء حظ ضيفهم في الدوري الإنجليزي الممتاز ، حيث فشل المدفعجية في سعيهم للفوز باللقب للموسم الثالث على التوالي، مهدت هذه السخرية الطريق لشوط أول صعب لأرسنال، الذي وجد نفسه متأخرًا بهدفين نظيفين في الشوط الأول بفضل هدفين متقنين من كودي جاكبو ولويس دياز، بعد أيام من خروج المدفعجية من دوري أبطال أوروبا على يد باريس سان جيرمان، اغتنم مشجعو الفريق المضيف فرصةً لإثارة غضب جماهيرهم الزائرة، "أفضل فريق في أوروبا؟ أنتم تضحكون!" كانت صيحة ساخرة، في إشارة إلى تأكيد أرتيتا منتصف الأسبوع بأنه لا يوجد فريق أفضل من أرسنال في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.

بالتأكيد، قبل الاستراحة، بدا أداء الضيوف عاديًا، إذ لعب ليفربول بثقة وإصرار ميّزا مسيرته المتواصلة نحو اللقب، إلا أن أرسنال كان حريصًا على إفساد احتفال الريدز، ومع استراحة الشوط الأول، قلّص الفارق بهدف من رأسية غابرييل مارتينيلي بعد دقيقتين فقط من بداية الشوط الثاني، ولكن إذا كان هذا الهدف هو الذي سلب بعض الرياح من أشرعة ليفربول، فإن إشراك ألكسندر أرنولد، ورد الفعل العدائي اللاحق، هو الذي فجر فريق سلوت بالكامل عن مساره كورة جول kora goal.

بعد ثلاث دقائق فقط، أدرك أرسنال التعادل عندما انحنى ميكيل ميرينو ليسجل برأسه الكرة المرتدة بعد أن تصدى أليسون بيكر لتسديدة مارتن أوديغارد، كان هناك جانب من السخرية في أن ألكسندر، أرنولد هو من وضع ميرينو في موقف تسلل، وبينما حاولت حشود من جماهير الفريق المضيف كتم صيحات الاستهجان التي استقبلت كل لمسة للمدافع بالتصفيق، كان من الواضح أن قراره بمغادرة النادي الذي مثّله منذ سن السادسة قد أثار رد فعل عاطفي قوي في ميرسيسايد.

سنحت للفريقين فرصٌ للفوز في الدقائق الأخيرة من المباراة، حيث أهدر آندي روبرتسون فرصةً ذهبيةً لأصحاب الأرض، وأضاع أوديجارد تسديدةً مرتدةً في الوقت بدل الضائع، من وجهة نظر أرسنال، ساهمت قوتهم في الشوط الثاني في انتزاع نقطةٍ قد تكون حاسمةً في سعيهم للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، وفي تجنب عار احتلال المركز الثالث في ما بدا لفترةٍ طويلةٍ صراعًا بين فريقين على اللقب، على مدار السنوات القليلة الماضية، رسّخ المدفعجية صورةً لأنفسهم كقوة صاعدة في الدوري الإنجليزي الممتاز، والمرشح الأبرز للفوز بلقب مانشستر سيتي، ولكن مع تراجع سيتي هذا الموسم، أظهر ليفربول بقيادة سلوت التألق المستمر اللازم لخلعه عن عرشه.

ورغم أن مباراة الأحد لم تحمل الكثير من الأهمية بالنسبة للريدز من حيث المكافأة الملموسة، فقد كان من الواضح منذ البداية أن كل من ينتمى إلى ليفربول كان حريصا على رؤية أداء يوضح هيمنة فريقهم على الدوري الممتاز هذا الموسم، إن منع آرسنال لهم من القيام بذلك يوم الأحد هو شهادة على مرونة فريق أرتيتا ويجب أن يقدم بعض التشجيع قبل ما يمكن أن يكون فترة حاسمة في عهد المدير، بالنسبة لليفربول، هناك القليل جدا من الأشياء التي يمكن أن تقلل من بريق هذا الموسم التاريخي، ولكن من الواضح أن مشاعر الجماهير تجاه ألكسندر أرنولد سوف تعمل كمؤامرة فرعية غير مرغوب فيها في الأسابيع الأخيرة من الموسم.

قال سلوت عند سؤاله عن رد الفعل تجاه ألكسندر، أرنولد بعد المباراة: "قلتُ لكل من سألني هذا السؤال إنه لشرفٌ لي أن أعيش في أوروبا حيث يمكن لكل شخص أن يكون له رأيه الخاص، ويمكن للجميع التعبير عن رأيه"، وأضاف: "هذا ما شهدناه اليوم أيضًا، لم يكن بعضهم راضيًا عنه"، أعتقد أنهم جميعًا لم يكونوا سعداء برحيله عن النادي، لكن بعضهم أبدى ذلك بصيحات استهجان، وصفق له آخرون، كل ما أستطيع قوله في هذا الشأن هو أنني مدين للاعبين والنادي والجهاز الفني لكل من يبذل جهدًا كبيرًا من أجلنا للفوز بمباراة كرة قدم، وأسعى لتحقيق ذلك.

طوال معظم الموسم، كانت قدرة سلوت على الحفاظ على هدوئه وكبح جماح مشاعر إحدى أكثر قواعد جماهيره حماسةً إحدى أبرز نقاط قوته، ولكن مع تبقي مباراتين في الدوري هذا الموسم، يبدو أن العداء تجاه ألكسندر، أرنولد سيُشكّل لهولندي أحد أكبر تحدياته كمدرب لليفربول كوره جول koora goal.